قصص من واقع الحياة

من كينيا
أنا سيدة كينية عمري 42 سنة أعيش حاليا في بوتسوانا. أنا ضحية تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية ولقد قرأت من خلال الإنترنت كيف أنكم تساعدون في استعادة هذا الجزء المهم جداً من جسم المرأة. ومثل العديد من النساء الأخريات، لم يسبق لي أن شعرت بلذة ممارسة العلاقة الجنسية الأمر الذي أدى إلى كراهية ذلك. وسأكون ممتنة إلى الأبد لمؤسستكم إن كانت قادرة على إحدث تلك المعجزة لي. أنا لست ميسورة الحال، لذا ففي حالة قبول طلبي فإني أود أن أطلب التبرّع لي لكي استطيع أن آتي إلى الولايات المتحدة الأمريكية أو إلى بوركينا فاسو لإجراء العملية.

من أثيوبيا
أنا سعيدة جداً للتعرف على مؤسستكم. علماً بأن هناك منظمة تكرس جهودها للعمل من أجل ضحايا ختان الإناث لكن ما هي إلّا مجرد مجرد منظمة للإغاثة. أنا واحدة من العديد من الضحايا هنا في إثيوبيا. لم يسبق لي أن قلت لمخلوق عمّا حدث لي من تشويه سوى لأثنتين من أخواتي الصغار، وهن أيضا ضحايا مثلي. وإن ما يجعل الوضع أسوأ بالنسبة لي هوأصدقائي وزملائي والناس من حولي لأنهم لا يتوقعون أن أكون واحدة من الضحايا، ولذلك فكلما بدأت محادثة حول ختان الإناث أتوقف واستمع فقط، وبالطبع يُكسر قلبي دائماً. أتذكر في ليلة ما في الكلية، كانت رفيقاتي يتحدثن عن تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية، وبالطبع كنّ يَفترضن أني لست واحدة من الضحايا وظللن يتحدثن عن أن ذلك عمل مؤسف ولا إنساني. دُمّرت تماماً في تلك الليلة وبكيت طوال الليل. منذ ذلك الحين وأنا أبحث دوماً عن طرق للتعافي من هذا جسدياً ونفسياً ولكني لم أنجح قط. الآن وقد وصلت إلى مرحلة لا أستطيع فيها حتى أن أتوقف عن التفكير، إن ذلك ليتسبب لي في الكثير من المشكلات الفسيولوجية، إن هذا الأمر يقيدني بالعديد من الطرق المختلفة إلى حد يجعلني لا أعرف كيف أن أعبر عنه عبر الكلمات. تتأثر بشكل رهيب علاقاتي مع الرجال، فكما قلت في وقت سابق فلا أحد حولي يتوقع أن أكون ضحية، بما في ذلك هؤلاء الرجال القلائل الذين واعدتهم في الماضي، ودوماً أود قطع علاقتي معهم قبل وصولنا للمرحلة الحميمة لأنني لا أستطيع مجرد تحمّل فكرة أن يعلم أحد بأمري ومن ثم مواجهة العواقب. هذا هو السبب في أنني لازلت عذراء في السادسة والعشرين. وأنا الآن أواعد هذا الرجل الذي من المحتمل أن يكون رفيق روحي وكالعادة أفقد عقلي من التفكير بشأن ما سيحدث عندما تتبيّن له حقيقة الأمر وأنا حقا لا أريد أن أفقده من جراء ذلك.
عندما اكتشفت مؤسستكم، كدت أن أبكي. بالنسبة لي، إنه الضوء الساطع في نهاية النفق المظلم الذي أنا عالقة فيه. ولذلك فإني أسألكم في هذه الرسالة، أو بإمكاني القول أرجوكم أن تفكروا بشأني للحصول على فرصة لإجراء جراحة تجميلية. وأنا أعلم أنها مكلفة للغاية وأنا واثقة من أنني لا يمكنني القيام بها هنا في بلدي ولكني سأفعل كل شيء في وسعي لتحقيق ذلك. إذا أخذتم بعين الاعتبار اجراء الجراحة لي فلسوف أجد الطريق للحصول على المال اللازم. وأنا أعلم أنكم تقومون بإنشاء مستشفى في بوركينا فاسو، وإذا كان من الممكن أن تكون العملية الجراحية هناك أو في أي بلد آخر فسأحاول إيجاد طريقة حينئذ لأكون هناك. إذا ما حدث ذلك فسوف أكون أسعد امرأة في العالم بأسره، وأنا لا أبالغ، إذا كنتم تعرفون ما أنا ذاهبة إليه الآن فأنا متأكدة من أنكم سوف تتفقون معي. الرجاء انقاذي من هذا البؤس.

من الصومال
لقد ولدت في مقديشو-الصومال، وأُحضرت إلى كندا من قِبَل جدتي في سن 5 سنوات. نشأت هناك جنباً إلى جنب مع عماتي وأعمامي وهكذا فلم أكن أعرف والداي ولا أشقائي أبداً. وكان كل ما يمكنني أن أفكر فيه عندما وصلت لمرحلة البلوغ، هو كيف أنه لا يمكن لأي مخلوق أن يفهمني مثل أمي. تمنيت أن أكون مع عائلتي وودت لو أن أخبرهم أن كل القرارات التي تمنيتها لنفسي كانت غير عادلة!. من أكثر الأمور التي أثارت غضبي هي واقعة تحرش حدثت لي من قِبَل أحد أفراد الأسرة الذي نظرت إليه على أنه بمثابة الأب، من هنالك تنامى لدي شعور بالاستياء والاكتئاب. في نهاية الصف السابع كنت برفقة جدتي في الطريق إلى إثيوبيا للقاء والدتي. لا أستطيع أن أصف لك توقعاتي بشأن أمي وإخوتي، والتي للأسف قد تم تنحيتها جانباً عند لقائي معهم لأقل من أسبوع. عادت جدتي إلى كندا مبكراً نظرا لحالتها الصحية الهشة. من هنا كانت الفوضى، فقد كان شعور أمي بالاستياء من ناحيتي لكوني تلك البنت التي خرجت وعاشت في "الغرب". ضربتني أمي، اعطت ممتلكاتي إلى الجيران. لقد كسرت قلبي ببساطة!. صرخاتي للحصول على مساعدة من عائلتي في كندا ذهبت سُدى، فقد كانوا يعتقدون أني أضخمم الأمور درامياً لجذب الاهتمام. كل ما أتذكره هو أني في صباح يوم كنت أتناول فيه الإفطار، قامت اثنتان من السيدات وطرحتني إحداهن بالأسفل على الأرض. ثم عقدا ساقي بينما جاءت امرأة ثالثة تجاهي بشفرة للحلاقة، بذلت ما في وسعي للهرب وتمكنت من ذلك فعلاً، إلاّ أنهن جئن إليّ في الشارع ومرة ​​أخرى طرحوني على الأرض، أنا أبكي وأنا اكتب هذا الآن لكونها ذكرى شنيعة جداً بالنسبة لي. قضيت أسابيع لأتعافى مع وجود حبال مربوطة حول ساقي. أرسلت عائلتي لي النقدو لزيارة الطبيب عندما علموا بما فعلته والدتي، لكن الوقت قد مضى!. والدتي اخذت كل هذا المال لها ولم ارى منه سِنتاً واحداً. حجزوالي تذكرة للعودة إلى كندا مر أخرى. هل يمكنكم مساعدتي، فأنا لا أشعر بأي رغبة في عمل أي علاقة مع أحد، بل وأشعر باشمئزاز تجاه أعضائي التناسلية وتجاه أي فكرة بشأن ممارسة العلاقة الحميمة. وأشعر بغيرة من صديقاتي وعلاقاتهن وأشعر كذلك وكأنني فتاة تفتقر لشيء ما، وأني لست كاملة مثلهنولست موضع اهتمام مثلهن أيضاً. إذا كان يمكنكم اعطائي أي معلومات هن كيفية إصلاح هذا الأمر لي، فسأكون ممتنة بشدة. وأخيرا فلدي الشجاعة الكافية لوضع حد لكل ذلك فقد ابتعدت والدتي في عام 2006 وأنا لا أريد أن أظل أحمل تلك الذكرى الأليمة والأذى والكرب وكل ما تسببت لي والدتي فيه. كاد شعور المرارة أن يقضي عليّ.

من غرب إفريقيا
أنا شابة من غرب أفريقيا، وتعرضت لتشويه أعضائي التناسلية عندما كنت مراهقة. وقد بقيت الصدمة معي طوال حياتي ولازال شعور بالعار يعتريني ليومنا هذا. لقد درست وأعيش الآن في الولايات المتحدة مع زوجي وأطفالي. لقد عشت مع كل هذا العار أثناء ولادة أبنائي وفحص عنق الرحم سنوياً. يجب أن أعترف بأنني قد تخلّفت عن آخر فحص لعنق الرحم لأن طبيبي قد تقاعد قبل 3 سنوات، ولم استجمع شجاعتي للذهاب لرؤية طبيب آخر، ستكون الكلمات التي ستقال لي اثناء الفحص هي : "من أي بلد أنت؟". أخشى تلك الكلمات، لذا يرجى مساعدتي في أن تدلوني على شخص بإمكانه معرفة ما اذا كان يمكن بطريقة ما عكس آثار التشوه الجسدي الذي حدث لي على الأقل.

من جنوب الصحراء
انا من جنوب الصحراء الكبرى بأفريقيا. أنا ضحية لتشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية ولدي العديد من الأسئلة لاطرحها بشأن جراحة الاستعادة والترميم. أنا فقط قد تزوجتمنذ شهرين، وأنا أدرك أنني لست سوى نصف امرأة. وبناء على ذلك، فالجنس هو بمثابة تجربة مخيفة بالنسبة لي. أنا لا أشعر بأي نوع من المتعة، والأسوأ من ذلك هو أني أخفي حقيقة الأمر على زوجي لأنني أشعر بالخجل جداً من جسدي. الجماع بالنسبة لي إمّا مؤلم، أو غير مريحة أو مجرد شيء عديم المتعة. اصطنع الابتسامات الوهمية مع زوجي ومع الجميع لكن البكاء في الحمام هو ما يحدث كل يوم. ظللت عذراء حتى زواجي، ثم اكتشفت أنني ربما لن أكون زوجة عادية أبداً. أخشى ذلك وأخجل من رد فعله وأنا لا أريد التحدث مع عن ذلك. الرجاء مساعدتي!

من غرب إفريقيا
انا شابة من غرب إفريقيا،أعيش في الولايات المتحدة. سُلبت مني في سن ال 14، شخصيتي المحببة وكرامتي وحياتي الجنسية (ببتر بظري الرائع) من دون موافقتي. على الرغم من أنني توسلت إلى عمي الذي زعم أنه المسؤول عني عندما كان والداي يعيشان في الولايات المتحدة، وأنني لا أريد أُختن، إلّا أنه قد رفض الاستماع إلي. أطلب التكرم من كليتوريد Clitoraid بالمساعدة لاستعادة سلامة لياقتي البدنية وكرامتي؛ حيث أأمل في استعادة بظري الذي تمت إزالته بالقوة منذ ما يقرب من عشرين عاماً، الشيء الذي سيسمح لي بالاستمتاع بحياتي الجنسية. وشكرا جزيلاً!

من صديق لإحدى ضحايا تشويه البظر
صديقتي من شرق أفريقيا. جاءت إلى الولايات المتحدة عندما كانت طفلة. وبينما كانت لا تزال تعيش هناك، اضطر والدها لإجراء عملية جراحية لها حيث تم إجراء ختان من النوع الأول لها. تمت إزالة غطاء البظر وعلى ما يبدو جزءا من الشفرين الداخليين. ترجع علاقتنا لأكثر من عام وهي تقول دائما أنه عندما تبدأ بالشعو بمقدار معين من المتعة فإن أي ملامسة مباشرة للبظر تكون مؤلمة لها، وأنها ما زالت تعاني من مستوى عال من القلق أثناء الجماع بشكل عام بسبب الصدمة المرتبطة بذلك التشويه. وحتى الآن، فكانت كل بحوثنا موجهة نحو اكتشاف أوضاع جنسيةأو طرق للتحايل على هذا الأمر ... وفجأة عثرت على المعلومات الخاصة بكم وكان ذهولي عند رؤية نوع العمل الذي تقومون به والاحتمالات التي قد تأتي بعده. أود أن أخبر فتاتي ان هذا الإجراء متاح وأترك لها النظر في مسألة تقرير الخطوات التي تود أن تسير عليها.