FAQ
Update on Hospital, Patients and more...
- كم بقى من الوقت للإنتهاء من "مستشفى المتعة"؟ وكم بلغت الأموال التي جمعتموها حتى الآن؟
لقد جمعنا 350،000 دولار حتى ديسمبر - كانون الأول عام 2012.
ولقد اكتمل بناء المستشفى تقريباً، ومازلنا بحاجة إلى 100،000 دولار أخرى لإنهاء المشروع. ومعظم المعدات تم التبرّع بها من قِبَل الجمعيات الطبية الأوروبية، لذلك فنحن نأمل في أن نتمكن من تدشين المستشفى بحلول أكتوبر- تشرين الأول عام 2013. - كم عدد النساء اللاتي تتوقعون علاجهن هناك، وهل تمكنتم من تعيين أطباء وجراحين جيدين للقيام بجراحة إصلاح البظر في بوركينا فاسو؟
قائمة الانتظار الحالية لدينا في بوركينا فاسو بها أكثر من 300 مريض. الدكتورة "باورز" من كاليفورنيا هي الجراحة الرئيسية في هذا الوقت وهي تتطلع قدماً إلى تدريب الأطباء في بوركينا فاسو ممكن سيكون لديهم المقدرة على مواصلة العمل في الموقع. هدفنا هو تقديم جراحة مجانية تماماً. الكُلفة الحالية في بوركينا فاسو لعملية جراحية من هذا القبيل هي ما بين 300 و 500 دولار، وهو ما يمثّل مجموع رواتب عام أو اثنين بالنسبة للمرضى!. الدكتورة "باورز" تتطلع أيضا إلى تقاسم الوسائل الجراحية مع الأطباء الأفارقة الذين يمارسون بالفعل تقنية الدكتور "فولدس" الجراحية، ولكنهم لم يكونوا قد تلقّوا تدريباً مباشراً منه. (تم تدريب الدكتورة باورز من قبل الدكتور فولدس في مناسبتين). نأمل أيضاً في تدريب أطباء من خارج بوركينا فاسو مثل كينيا، نيجيريا، أو مصر حيث تم العثور على عدد كبير من ضحايا تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية هناك وحتى من جنوب أفريقيا حيث لا تمارس عملية تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية هناك في العادة ولكن العديد من الإناث ضحايا الختان قد هاجرن إلى هناك لأسباب اقتصادية. وسوف تكون المستشفى الخاصة بنا بمثابة قاعدة لتدريب هؤلاء الأطباء.
وسيرافق الدكتورة "باورز" الدكتور "هينينغ" من نيويورك، والدكتور "ريد" من لندن، والدكتورة "اسبيديلا" من الفلبين وكذلك معالج آثار الصدمات النفسية السيد "آشلي". - إن جرّاحي كليتوريد Clitoraid، إضافةً للطاقم الطبي، هم جميعاً متطوعون، لماذا إذاً تُدفع رسموماً لجراحاتكم تلك التي تتم في الولايات المتحدة وأوروبا؟
إن كلاً من الدكتورة "باورز"، والدكتور "هينينج" والدكتورة "اسبيديلا"، ومستشار الصدمات النفسية "لاري آشلي" وفريقهم الطبي، قد تبرّعوا جميعهم بكامل وقتهم وخبراتهم الجراحية في كل مرة يقومون فيها بمعالجة المريضات أو بتقديم المشورة لهن. وإن المال الذي تدفعه المريضات في وقت العملية الجراحية في الولايات المتحدة أو في أوروبا كان يذهب بشكل صارم للمرفق الطبي الذي تجري فيه العملية الجراحية وليس إلى الجراحين.
ميزة وجود المستشفى الخاصة بنا في بوركينا فاسو هي أن المريضات لن تضطر إلى دفع تلك الرسوم الطبية مجدداً. - ما نوع الدعم الذي تقدمونه للنساء في أفريقيا من اللاتي يرغبن في الحصول على هذا العلاج؟
لقد أنشأت "بانيماني تراوري" مراسلة كليتوريد Clitoraid في بوركينا فاسو، جمعية تسمى AVFE للترحيب بالنساء اللواتي يرغبن في إجراء جراحة إصلاح البظر ولتقديم الدعم لهن. ولقد كانت هي نفسها ضحية لتشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية، وقامت بعملية الإصلاح الجراحي. وإن موظفاتها المتطوعات هن من ضحايا ختان الإناث وقد تم إجراء عملية إصلاح البظر للعديد منهن، وهن إذاً أفضل نساء سيقُمن بتأهيل المريضات لإجراء تلك العملية. بانيماني أيضا هي "أسقف" رائيلي: إن الفلسفة الرائيلية تخلو كلياً من كل المحرمات المتعلقة بالمتعة الجنسية. ولذا فإن عقليتها الخالية من الشعور بالذنب تجاه المتعة الجنسية ستكون بمثابة الدعم الذي لا يقدر بثمن لمريضات تشويه الأعضاء الجنسية اللاتي عانين لسنوات من الكبت الجنسي المؤلم على المستويين الجسدي والعقلي.
- كيف يمكنكم تأهيل المريضات ليعُدن إلى مجتمعاتهن المحلية من جديد، حيث قد يواجهن هناك معارضة لهذا العلاج؟
النساء اللاتي يأتين إلينا يفعلن ذلك من تلقاء أنفسهن، كلهن كنّ ينتظرن ويبحثن عن حل للتشويه الواقع لهن منذ عقود في بعض الأحيان. إنهن يتغاضين عمّا يمكن لمجتمعهم أن يتصور. فقط يردن شيئا واحداً، وهو العودة لطبيعتهن مرة أخرى، ليكُنّ مكتملات، وليستردد كرامتهن وخاصة فيمت يتعلق بشعور المتعة. في بوركينا فاسو، هناك ضحايا يأتين بصحبة أزواجهن أو شابات تأتين مع والديهن الذين سمعوا أخباراً جيدة عن الجراحة.
العملية الجراحية لبعض المريضات قبل أي شيء آخر هي وسيلة لأيقاف الألم اليومي الناشيء من مضاعفات تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية مثل التهابات المثانة، حدوث ألم أثناء الجماع، أو أثناء المخاض، وما إلى ذلك .. العديد من النساء يعانين بصمت من تلك الآلام لأنهن يعتقدن أنها لعنة حلّت عليهن!.
العملية الجراحية إذاً في تلك الحالة تهدف إلى تحرير المريضة من الألم لا أكثر، وسوف تساعدها على استعادة متعتها الجنسية والسماح لها بتعزيز احترامها لذاتها، وجعل العلاقة مع رفيقها في تطور.
في كليتوريد Clitoraid، لدينا أيضا مستشاراً متطوعاً لعلاج الصدمات النفسية والجنسية، السيد "آشلي" والذي يساعد مريضاتنا في التغلب على الصدمة التي قد عشنها في مرحلة الطفولة من جرّاء تشويه الأعضاء التناسلية. إن العلاج المقدّم لمساعدتهم في إعادة التكيُّف من جديد في مجتمعهم قد جُلب أكثر من أي وقت مضى من قِبَل المريضات، لكونه يشكل اهتماماً قليلاً بالنسبة لهن. - هل هناك أي دراسات لحالات جيدة من النساء اللواتي تعالجن بنجاح وعُدن إلى مجتمعاتهن؟
لقد عولجت في الأصل أربعة نساء من بوركينا فاسو بمساعدة كليتوريد Clitoraid للتأكد من صحة تقنية دكتور "فولدس". والأربعة كلهن قد تعافين تماماً، وليس هذا فحسب بل إنهن الآن بالمقر الرئيسي لرابطة AVFE ويقمن بالإعلان عن تلك العملية في مجتمعهن والذهاب إلى المنظمات النسائية، والمدارس، لإعطاء الأمل لجميع ممن يعانين. تم بناء المستشفى على قطعة أرض تبرع بها زعيم إحدى القرى، ويمكن إذاً التعامل مع الفتيات الصغيرات من القرية هناك، ويُعدّ ذلك مثالاً واضحا على قبول المجتمع. ومجتمع بوركينا فاسو يتطور بشكل إيجابي ولدينا الدعم الكامل من الحكومة. ونأمل قريبا من أولئك الذين لا يزالون يمارسون تشويه الأعضاء الجنسية "التوقف عن سفك الدماء!" فلا يوجد هدف واضح من فعل ذلك مجدداً. نحن ندرك أن المجتمعات الأخرى كما هو الحال عليه في مصر والصومال وغيرها لن ترحب بنا بنفس الطريقة بعد، وأنها تحتاج إلى المزيد من الحذر. وبمجرد أن يتم تشغيل منشأة بوركينا فاسو في حد ذاتها فلسوف نتوسع في نشاطاتنا ربما في بلدان أخرى بعد التشاور مع الجمعيات النسائية التي بالفعل بدأت تتواصل معنا.
أما بالنسبة للنساء اللواتي خضعن لعملية جراحية في الولايات المتحدة أو أوروبا أو أستراليا فإن أكثرهن لا يردن أن يذكرن ذلك الأمر لمجتمعهن. انهن لا يردن سوى أن يكنّ كأي امرأة في العالم الغربي، وهو على نحو ما واحد من الطرق لوضع مسافة فاصلة بينهن وبين مجتمعهن. إنهن يعبّرن عن شعورهن بالحرية بعد الجراحة، وأن ينأيْن بأنفسهن عن ماضيهن. - هل هناك حالات من الخطأ؟ وهلا تسلطون الضوء على الصعوبات الثقافية التي تواجهونها في تلك البيئات؟
حالات من الخطأ؟ إن العالم الغربي لا يظهر تفهُّمه لمدى حرص هؤلاء النساء أن يأتين إلينا. ومع ذلك، فإن الجانب الخاص بالاسترجاع الجراحي لهو أمر في بالغ الأهمية، والمريضات عادة لا يدركن الدور النشط التي يجب أن يلعبنه لاستعادة أحاسيس المتعة. إن منطقة البظر مثلها تماماً كمثل أي جزء من أجزاء الجسم الأخرى، فإن تم تشويها ثم إصلاحها جراحياً لاحقاً فإن ذلك يتطلب علاجاً طبيعياً. في حالة وجود عضو مثل البظر، فإن العلاج الطبيعي له يعني ممارسة الاستمتاع الجنسي الذاتي. وتُعطى لكل مريضة دورة علاجة جنسية في أعقاب توجيهات الدكتورة "بيتي دودسون"، المعالجةالجنسية. وإن الصعوبة الثقافية للمريضات تكمن في التغلب على المحرمات الجنسية بتبنّي سلوك المتعة الجسدية. وإن ما يقرب من نصف المتطوعين في كليتوريد Clitoraid هم جزء من الفلسفة الرائيلية وموقفهم الإيجابي نحو المتعة الجنسية لأمر مفيد جداً لهؤلاء المريضات. وبطبيعة الحال، فإن المهنيين المتطوعين لدى كليتوريد Clitoraid هنا يقومون بإرشادهن في كل خطوة على الطريق.
إن تحدثنا عن الصعوبة الثقافية فإن مجموعة واحدة من النساء ستكون جديرة بالذكر وهي: ضحايا ختان الإناث ممن في أوائل العشرينات، واللاتي يدركن أنهن تم ختانهن، وفي بعض الحالات تكون فتحة المهبل لديهن قد أُغلقت. إنهن مروَّعات ويحتقرن حالتهم الجسمانية، وخائفات من الجماع بشكل رهيب في أول مرة بعد الزواج. موظفونا في كليتوريد Clitoraid هم الأشخاص الأوائل ممن قامت تلك النساء بالتحدث معهم عن قصتهن وعن ومخاوفهن. فربما لم يُسمح لهن بالذهاب إلى طبيب نساء وتوليد من قبل، وبطبيعة الحال فربما أيضاً لم يكن لديهن موافقة من والديهن على المضي قدما في عملية جراحية من هذا النوع على الرغم من كونه حلم كبير بالنسبة لهن. المشكلة هنا ليست في مساعدتهن على الاندماج مرة أخرى في المجتمع، ولكنها تكمن في إنقاذهن من الآلام التي ألحقها مجتمعهن بهن. - كم عدد النساء المعالجات في العالم النامي، وما معدل النجاح الذي وصلتهم إليه؟
الدكتورة "باورز"، جرّاحتنا الأساسية، التي تعمل في سان فرانسيسكو، وكاليفورنيا الآن وقد عملت على عدد قليل من المريضات اللاتي سافرن من أفريقيا لإجراء العملية الجراحية. والآن فإن هؤلاء المريضات قد شُفين تماما وهن بخير. ورغم ذلك فإنه من الواضح أن معظم المريضات الأفريقيات غير قادرات على تحمل تكاليف السفر إلى أمريكا لإجراء عملية استعادة البظر. من الواضح إذاً أن الحل يكمن في "مستشفى المتعة!".
- كان لديكم عدد قليل من المشاكل مع بعض الناس في المجتمعات الأفريقية المحلية لكونها غير سعيدة بإسم "مستشفى المتعة" فلماذا؟
في الواقع فإن الكثير من الناس في أفريقيا، (ربما أكثر من بقية أنحاء العالم) يخجلون من الحديث عن الجنس، فهم يعتبرونه من المحرمات الخبيثة، الأمر الذي يؤدي لممارسة تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية في أماكن معينة في أفريقيا و(أجزاء أخرى من العالم). وبعد أن شرح لنا المدير العام للصحة في "بوبوديولاسو" أنه لا يمكن استعمال كلمة "متعة" عند الإشارة إلى اسم مستشفى لكون تلك المنشأة قد بنيت في الأساس من أجل تخفيف الألم، فامتثلنا إلى ذلك وقمنا بتغيير اسم المستشفى إلى "كامكاسو" وتعنى "بيت المرأة كاميت". ومع ذلك فلسوف تكون منشأتنا الطبية بلا شك مكاناً لتخفيف الألم واستعادة المتعة أيضاً، وللأسف فإن تسمية منشآتنا الطبية بتلك الطريقة بما يتعارض مع المحرمات الاجتماعية لأمر محظور!.
نلاحظ أن كليتوريد Clitoraid هي المنظمة الوحيدة الخيرية في العالم التي تقوم بإصلاحات جراحية لضحايا ختان الإناث واستعادة المتعة الجنسية المفقودة. لن تقوم أي منظمة أخرى بتقديم خدمات خيرية بسبب تلك المحرمات الجنسية المغروسة من قِبَل الديانات العتيقة التي يرعونها. تأسست كليتوريد Clitoraid عن طريق الحركة الرائيلية (rael.org) التي تشرح أن أُناس من كوكب آخر - والذين قد تم اعتبارهم آلهة بشكل خاطئ- هم الذين قد خلقوا كافة أشكال الحياة على الأرض بوسائل علمية. إن أجسادنا هي نتاج العمل الفني الرائع لهؤلاء وإن المتعة التي نشعر بها من تلك الأجساد لها غرض واضح. ومن الضروري أن تحيا أجسادنا تلك حياة صحية، فذلك جزء من التوازن الهرموني الذي أُريد لنا. هذا نهج مختلف تماماً عند بعض الجماعات الدينية الأخرى. حتى المرضى الذين يأتون إلى كليتوريد Clitoraid ، وبغض النظر عن دياناتهم أو معتقداتهم الروحانية، يشعرون على الفور بتلك البيئة المريحة، الخالية من الشعوذ بالذنب، التي تمكنهم من الشفاء. - كانت لديكم انتقادات قوية من بعض الباحثين الغربيين في مجال الجنس مثل "بترا بوينتون"، الأمر الذي جعل أحد رعاة المشروع يقوم بسحب الدعم المقدم منه. لقد أطلقتم على ذلك "حملة تشويه". هل بإمكانكم أن تخبروننا بالمزيد عن ذلك؟
إن أسئلة الدكتورة "بوينتون" التي لها علاقة ببحوث إجتماعية لموضع أهمية ونتمنى لها أن تجد إجابات على مخاوفها.
لكن المثير للاهتمام حقاً هو أن نلاحظ أن قلقها يرتبط بالتساؤل عن "من هو أول من بدأ بتكوين تلك الجمعيات؟" وهذا التساؤل هو بمثابة أول نقطة انطلاق واضحة يمكن للمرء أن يتساءل فيها عمّا إذا كانت الحركة الرائيلية هي في الواقع أولى من بدأت تلك المساعي. وإن هذا التساؤل هو أكثر ما يزعجها على الإطلاق. وتقول بوضوح أن "من الضروري أيضا تحديد ما إذا كانت أي منظمة هناك تشارك بفعل الخير أو في الترويج لنفسها أو تقوم حتى بعملية احتيال." نحن قد اعتدنا على مثل تلك البيانات المهينة، لأننا غالباً ما نُشرَك في مواضيع مثيرة للجدل، لكننا فوجئنا برؤية باحثة تكتب ذلك في حين أنه من المفترض لها أن تتحرى الحقائق على نحو أفضل. إن كليتوريد ClitorAid هي منظمة لا تهدف للربح ومسجلة في ولاية نيفادا وجميع أنشطتها المالية في متناول الجميع. إن كان لديها شكوك فبإمكانها أن تشير فقط إلى التقارير المالية التي نصدرها بشكل منتظم. إن مجرد غرس الشك حول عملية إحتيال محتملة لنهج غير علمي على الإطلاق! ينبغي أن تتحرى الحقيقة قبل إطلاق الشائعات. فهي تُلمّح إلى أننا نريد تعزيز الحركة الرائيلية من خلال هذا النشاط. ولربما أنها لم تدرك أن الحركة الرائيلية فقط هي من يمكنها فعل ذلك، حيث أن جميع المنظمات الدينية الأخرى لا يمكنها حتى مجرد الحديث عن البظر من دون الوقوع في إثم الخطيئة!. فمن يمكنهم فعل ذلك إلى جانبنا هم أتباع الرائيلية فقط الذين يعتقدون أن الحياة الجنسية الصحية هي مفتاح لحياة صحية كلياً بالمقابل. وكباحثة في الجنس ينبغي عليها أن تعترف بأعمالنا الرائدة بدلاً من محاولة إبطاء مسيرتنا. ولكنها لربما ظنت أنها لم تكن بوسيلة أكثر فعالية "لتعزيز" مكانتها لو أنها كانت قد أعربت عن دعمها لكليتوريد ClitorAid ؛-)
لقد ذكرت أيضا أن "البحوث المعاصرة تشير إلى أن الإجراءات الإصلاحية ليست فعالة من دون النظر بشكل أوسع للعوامل الاجتماعية والثقافية." إذا كنا نتحدث عن تقليد متّبع لإزالة عين واحدة مثلا من كل الأطفال حديثي الولادة، فهل لها ان تطرح السؤال نفسه حينئذٍ؟ لقد تمت إزالة عضو حيوي من 150 مليون امرأة، فإن أتت واحدة منهن إلينا راغبة في عملية إصلاح وقمنا بذلك لها، فكيف يمكن أن يؤثر ذلك على المجتمع؟ التأثير الوحيد هو أن تلك المرأة ستشعر بأنها "مكتملة" مرة أخرى، وهي ليست خائفة بعد الآن من أن تعيش حياة جنسية سليمة، فلن تعاني آلاماً بعد الآن. كيف يمكن لهذا الشعور أن يؤثر سلباً على المجتمع؟ لماذا نناقش من الأساس ما يتعلق بإرادة امرأة في الإصلاح؟ لقد جرت عمليات تشويه لهذه الكائنات البشرية، ومع هذا، فهل نجد بعض العلماء يقولون أنه ينبغي البقاء على التشويه حتى لا تعكر صفو المجتمع؟! إنه لأمر مروّع في كل يوم يتلقّى فيه من يعملون لدينا طلبات عند قرائتهم لبيان من هذا القبيل.
الدكتورة "بوينتون" تُشير إلى الاختلافات الاجتماعية والثقافية التي من شأنها أن تجعل نهج كليتوريد ClitorAid "غير فعال أو له نتائج عكسية إذا ما طُبّق من دون دراسة متأنية وتكيُّفية من خلال العمل التعاوني". لقد تأسست كليتوريد Clitoraid بعد صرخة لطلب المساعدة من "بانيماني"، زعيمة كليتوريد ClitorAid في بوركينا فاسو التي اكتشفت إمكانية وجود طريقة للإصلاح. وطلب رائيل بعد علمه بذلك من الجميع مساعدتها هي ومن مثلها من النساء في بوركينا فاسو. بدأت عملية جمع التبرعات من كل بلد في جميع أنحاء العالم لتنفيذ المهمة بينما كاننت "بانيماني" وفريقها متورطون محلياً. ومنذ ذلك الحين فإن عدة أطباء في بوركينا فاسو يعرضون تلك الخدمات، وحتى عيادة السيدة الأولى تقدمها أيضاً، إلا أن كُلفة الجراحة تبلغ 500 دولار وهو مبلغ كبير جداً بالنسبة لمعظم النساء هناك (ما يقرب من راتب عامين)، هدفنا إذاً هو تقديم العملية مجانا وسوف ننجح. كما ذكرت من قبل، فإن المجتمع الحلي كله ينتظر المستشفى بفارغ الصبر. بوركينا فاسو هي بلد متقدم جداً ويمهد الطريق. ونحن فخورون جدا من كونه من بين الرواد الذين سوف ينهون مأساة ختان الإناث.
ولا تزال شركة "جود فايبريشنز" أو "اهتزازات رائعة" تتبرع بهزازات لكليتوريد ClitorAid وذلك لاستعاملها لأغراض جنسية لمريضاتنا في عملية الااسترداد. و في واقع الأمر فإن هناك مريضة قد اتصلت بنا وكانت الفرحة عارمة في صوتها قبل بضعة أيام فقط .... وقد شعرت بأول نشوة كبرى لها، وتقول أنه ليس بوسعها أن تشكر شركة الهزازات بما يكفي على تلك الأداة السحرية التي عززت عملية الدكتورة "باورز" الجراحة. نحن نفهم تماماً رد فعل تلك الشركة الخيرية التي أضطُرّت إلى الرضوخ لضغوط "معينة" لأسباب اقتصادية ولكنها لا تزال لدينا علاقة رائعة معها. وشهرا بعد شهر فإن التبرع السخي بالهزازات يصنع عالما من الفروق بالنسبة لمرضانا.
وفي حين أن هؤلاء العلماء ممن أعضائهم التناسلية سليمة لا يزالون مستمرون في التحليل بصوت عال وانتاقد شركتنا، إلّا أننا لا نزال تقوم بعمليات الإصلاح بهدوء لضحايا ختان الإناث ومساعدتهن في استعادة كرامتهن الإنسانية. وقريبا سوف يكون هذا الإجراء متوفراً بشكل أكثر ومقبول، وأتباع رائيل سوف يكونون قادرين على البدء في المشروع القادم لمساعدة الناس مجاناً ممن هم محاصرون في المحرمات الدينية. سوف نتأكد من إخبار "الغارديان" بدون شك حينئذٍ، وإن هذا سيدفع العلماء حسني النية للتحذير من أننا لا نأخذ في اعتبارنا التأثير المجتمعات المحلية. حسنا، نحن ننظر التأثير على المجتمعات المحلية وهذا هو بالضبط ما نحن نفعله للمساعدة في تحسين أوضاعهم.